شيخ المنتدى نائب المدير
عدد الرسائل : 75 العمر : 31 دعاء : الاعلام : تاريخ التسجيل : 24/05/2008
| موضوع: أمراض الدم والدورة الشهرية والحمل.. حالات يجب العناية بها الإثنين يونيو 30, 2008 12:56 pm | |
| معظم أمراض الدم عند النساء نتيجتها أسباب وراثية، ونجد أن النسبة متقاربة بين الرجال والنساء في التعرض لكثي رمن أمراض الدم، إلا أن هناك بعض الأمراض التي تكون فيها المرأة حاملة للمرض، فيما يصاب الرجال به، بمعنى أن المرأة تحمل المرض في جسمها، ولكن لا تصاب به، لا يظهر عليها، وعندما تلد، فإنها تنقل المرض لأبناءها الذكور فيكونوا مصابين بهذا المرض، وتبقى الفتيات حاملات للمرض لتورّثه لأبناءها، وهكذا.. ومن هذه الأمراض مرض الهيموفيليا.
الدورة الشهرية ودورها في فقر الدم:
هناك بعض الأمراض الأخرى، التي تنتشر بين النساء بشكل أكبر من الرجال، خاصة عند الحمل والولادة، والتي تكون نتيجة للدورة الشهرية غالباً، من بينها أمراض فقر الدم، وهو ما يسبب أمراض عوز أو فقر الحديد. وهو الأكثر شيوعاً بين النساء.
تعتبر الدورة الشهرية، حالة طبيعية في جسم المرأة، فبعد أن تبقى البويضة في الرحم فترة محددة، دون أن تتعرض للتخصيب، تحصل تغيرات هرمونية، تؤدي لنزول الدم والبويضة.
وكون الدورة الشهرية تكون متكررة، فإنها بالتالي تكون متعبة لجسم المرأة، خاصة وأن بعض النساء تكون الدورة لديها طويلة، وينزل الدم بكميات كبيرة، وهؤلاء النسوة يكنّ معرضات أكثر من غيرهنّ بالإصابة بفقر الدم وعوز الحديد.
أسباب مرض نقص الحديد:
من أهم أسباب إصابة النساء بمرض نقص الحديد، الحمل المتكرر، فخلال فترة الحمل يكون الجنين محتاج للدم وللحديد تحديداً، ويأخذ من جسم المرأة الحامل حاجته، ويجب على المرأة الحامل خلال هذه الفترة، تناول كميات كافية وغنية من الأغذية بصورة عامة، والفيتامينات بصورة خاصة، كذلك فإن الجنين بعد الولادة يكون بحاجة للكثير من المعادن والفيتامينات والحديد، يأخذها من حليب الأم.
من أهم النصائح للمرأة الحامل، أن تكون الفترة بين الحمل والأخرى فترة كافية. خاصة وأننا نجد في بعض الأحيان، نساء يلدن كل 9 أشهر، أو كل سنة، وهنّ معرضات لنقص المعادن والحديد من أجسادهن، ومعرضات لهذه الأمراض أكثر من غيرهنّ.
كما يجب أن تحصل المرأة على الفيتامينات والمعادن والأغذية بصورة كافية ومنتظمة خلال الحمل، وبعد الولادة، كي تحافظ على نسبة جيدة منها في جسمها هي.
خلل في الدورة الشهري.. كيف أعرف ذلك!
كما ننصح المرأة بأن تلاحظ دورتها الشهرية بشكل جيد، وتتنبّه لأي خلل فيها. وأفضل طريقة لذلك أن تقارنها بالدورة الشهرية لأخواتها من النساء أو زميلاتها.. فبعض النساء تأتيهنّ الدورة لمدة 7 أيام، ولكن مرتين في الشهر تقريباً، وبعضهنّ يعانين من نزول كميات كبيرة من الدم خلال الدورة، أو أن تكون الدورة لديهنّ مدتها طويل قد تصل إلى 10 أو 11 أو 12 يوم كل مرة.. وننصح هؤلاء بمراجعة الطبيب، لتحديد سبب المشكلة، التي تكون عادة بسبب اختلاجات هرمونية، أو اختلاجات موضعية في الرحم.
وقد ينتج النقص الحاد في الدم لدى بعض النساء، بحصول اضطرابات أخرى خطيرة، كأن يسبب ذلك في إرهاق القلب.
إلا أن علاج مثل هذه المشكلات بسيط جداً، عبر أخذ منظّم للدورة، بعد إجراء بعض التحاليل والأشعة وغيرها على يد طبيب مختص.
التداوي من نقص الحديد:
بالنسبة لمرض الأنيميا "نقص الحديد" فنحن لا نسميه "مرض" لأنه يعتبر حالة سببها نقص الحديد في الجسم، وتنتهي هذه الحال، عند ما تأخذ المرأة كميات كافية من الحديد.
هناك أسباب عديدة لهذا المرض، عند الأطفال قد يكون السبب نقص التغذية، ولكن عند الكبار نستبعد ذلك، لأن مخزون الجسم قد يكون كافياً، وتناول مختلف أنواع الأغذية يكفي الجسم، ومتوفر في كثير من الأغذية. لذلك نبحث هنا عن سبب حدوث هذا النقص، والذي من أسبابه عدم امتصاص الحديد في الدم لأسباب معينة، أو بعد امتصاص الحديد، هناك مشكلة في تكوين الحديد في الدم.
ولكن غير ذلك، نجده في عدد كبير من النساء، تقريباً منهنّ 90% يكون بسبب الولادة والحمل، والدورة الشهرية.
التداوي من "نقص الحديد" سهل وبسيط جداً، فيمكن إعطاءه عبر الفم.. وبحال لم تفد هذه الطريقة لأي سبب، فيمكن إعطاءه للمرأة عن طريق الوريد، بالحق المباشر في الدم.
بعد الأربعين:
كذلك بعد سن الأربعين، أو بعد انقطاع الدورة الشهرية عند النساء، وبمرور الزمن، تعود النساء طبيعياً لاستكمال الحديد في الجسم. لأن السبب الذي كان يؤدي لإنقاص الحديد في الدم، قد انتهى، وبذلك تعود الأمور إلى طبيعتها، وتنتهي مشكلة نقص الحديد لدى النساء. | |
|